الوحدة ، فانّ وحدة الواحد أتم من وحدة العدد مع انتفاء الطرفين والوسط عنه ، فكذا الدائرة لقوّة وحدتها لا يوجد فيها ذلك.
وقد تقدم أنّ المستقيمة تنقطع لا باعتبار تمام طبيعتها بل لانقطاع مسافتها. وأمّا الدورية فكلّ دورة حصلت فقد تمت في ذاتها ، وما يوجد بعدها تكون دورة أخرى. (١)
وفيه نظر ، لأنّ اشتداد الحركة إن اقتضى التكثر لزم اشتمال الحركة على ما لا يتناهى بالفعل وإلّا بطل الدليل. والدورة إذا تمت إن اقتضى كمال تلك الحركة لزم تكثر الحركات الفلكية بواسطة تكميل كلّ دورة دورتها ، وإلّا فلا عبرة به.
__________________
(١) وكلامنا في دورة واحدة. الشفاء.