.........................................
____________________________________
العام الماضي : يعرف شيئاً ممّا أنت عليه؟
قلت : لا.
قال : يا ميسر أيُّ البقاع أعظم حرمة؟
قال : قلت : الله ورسوله وابن رسوله أعلم.
قال : يا ميسر ما بين الركن والمقام روضة من رياض الجنّة ، وما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنّة ، والله لو أنّ عبداً عمّره الله فيما بين الركن والمقام وفيما بين القبر والمنبر يعبده ألف عام ، ثمّ ذبح على فراشه مظلوماً كما يذبح الكبش الأملح ثمّ لقى الله عزّ وجلّ بغير ولايتنا لكان حقيقاً على الله عزّ وجلّ أن يكبّه على منخريه في نار جهنّم» (١).
٦ ـ حديث المفضّل في الكتاب الذي كتبه إليه الإمام الصادق عليه السلام : «... وإنّ من صل!ى وزكّى وحجّ واعتمر وفعل ذلك كلّه بغير معرفة من افترض الله عليه طاعته فلم يفعل شيئاً من ذلك.
لم يصلّ ولم يصم ولم يزكّ ولم يحجّ ولم يغتسل من الجنابة ولم يتطهّر ولم يحرّم لله حراماً ولم يحلّ لله حلالاً ، ليس له صلاة وإن ركع وإن سجد ، ولا له زكاة ولا حجّ.
وإنّما ذلك كلّه يكون بمعرفة رجل منّ الله جلّ وعزّ على خلقه بطاعته ، وأمر بالأخذ عنه.
فمن عرفه وأخذ عنه أطاع الله ، ومن زعم أنّ ذلك إنّما هي المعرفة وأنّه إذا عرف اكتفى بغير طاعة فقد كذب وأشرك.
__________________
(١) عقاب الأعمال : ص ٢٥٠ ح ١٦.