وَسَلِمَ مَنْ صَدَّقَكُمْ (١)
____________________________________
(١) ـ سَلِمَ : مأخوذ من السَّلْم والسلامة ، وهي التعرّي عن الآفات الظاهرة والباطنة (١).
وصدّقكم : مأخوذ من التصديق ، يقال : صدّقه أي اعترف بصدق كلامه ن واعتبره صحيحاً مخلَصاً لا كذب فيه (٢) وبمعنى حقّقه (٣).
أي سَلِمَ من العذاب والهلاك ، ومن الزيغ والشكّ والضلال من صدّقكم في الإمامة وغيرها من شؤونكم ، واعترف بصدقكم واعتبر كلامكم.
وذلك لأنّهم لا ينطقون إلاّ عن الله تعالى ، فيكون تصديقهم تصديقاً لله عزّ إسمه ، وهو مقرون ومضمون بالسلامة القطعية والسَّلْْم اليقين.
وقد أمر الله تعالى بإطاعتهم في آية اُولي الأمر الشريفة : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ) (٤).
وأمر بالكون معهم في آية الصادقين المباركة : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (٥).
والآيتان واردتان في شأن أهل البيت عليهم السلام في أحاديث الفريقين (٦).
فهل يكون طريقهم إلاّ طريق السعادة والسلامة.
__________________
(١) المفردات : ص ٢٣٩.
(٢) الرائد : ص ٩١٦.
(٣) المعجم الوسيط : ج ١ ص ٥١٠.
(٤) سورة النساء : الآية ٥٩.
(٥) سورة التوبة : الآية ١١٩.
(٦) غاية المرام : ص ٢٦٣ و ٢٤٨.