وَكُلِّ مُطاعٍ سِواكُمْ (١) وَمِنَ الاْئِمَّةِ الَّذينَ يَدْعُونَ اِلَى النّارِ (٢) فَثَبَّتَنِىَ اللهُ اَبَداً ما حَييتُ عَلى مُوالاتِكُمْ وَمَحَبَّتِكُمْ وَدينِكُمْ (٣)
____________________________________
(١) ـ فإنّ الإطاعة الحقّة هي إطاعة الله ورسوله واُولي الأمر المنصوبين من قبله بنصّ آية الإطاعة الشريفة.
فإطاعة غيرهم إطاعة باطلة ، مقرونة بالبراءة منها والابتعاد عنها.
(٢) ـ أي وبرئت إلى الله عزّ وجلّ من أئمّة الضلالة الذين يدعون إلى النار.
فإنّهم بأعمالهم وعقائدهم الموصلة إلى النار يكونون دعاة النار ، في مقابل أئمّة الحقّ الذين هم دعاة الجنّة وقادة الهداية إلى الجنان.
قال تعالى : (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ) (١).
وفي حديث الإمام الصادق عليه السلام : «إنّ الأئمّة في كتاب الله عزّ وجلّ إمامان.
قال الله تبارك وتعالى : (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا) (٢) لا بأمر الناس ، يقدّمون أمر الله قبل أمرهم ، وحكم الله قبل حكمهم.
قال : (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا) يقدّمون أمرهم قبل أمر الله ، وحكمهم قبل حكم الله ، ويأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب الله عزّ وجلّ» (٣).
(٣) ـ جملة دعائية شريفة تبدأ بسؤال سبيل الأمان وأرقى الإيمان ، وهو الإيمان المستقرّ الثابت في القلب.
وهو الإيمان الذي لا ينتزع من القلب أبداً ، ولا يسلب في العاقبة قطعاً ... والمعنى إنّي أدعو الله تعالى أن يثبّتني دائماً مدّة حياتي على موالاتكم ومحبّتكم ودينكم الإسلامي الحقّ الذي جاء بيانه منكم (٤).
__________________
(١) سورة القصص : الآية ٤١.
(٢) سورة الأنبياء : الآية ٧٣.
(٣) الكافي : ج ١ ص ٢١٦ ح ٢.
(٤) الكافي : ج ٢ ص ٢١ ح ١٠ ـ ١٤.