مَنْ اَتاكُمْ نَجا وَمَنْ لَمْ يَأتِكُمْ هَلَكَ (١)
____________________________________
باب حطّة يحطّ الله بها الخطايا» (١).
فأهل البيت عليهم السلام مضافاً إلى أنّهم باب مدينة علم الرسول صلى الله عليه وآله هم باب النجاة للعالم (٢).
وهم أبواب الله تعالى وبيوته التي يؤتى منها حيث قال تعالى : (وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا) (٣) كما تلاحظ في أحاديث تفسيره (٤).
(١) ـ النجاة : الخلاص من الهلاكة ن والهلاك : العطب.
أي من أتاكم أهل البيت وعرفكم واتّبعكم وأطاعكم ووالاكم كان ناجياً ، ومن تخلّف عنكم كان هالكاً.
لأنّهم عليهم السلام ـ مضافاً إلى كونهم باب حطّة النجاة ـ هم الطريق إلى الله الرحمن ، وخلفاء الربّ المنّان ، فمن أتاهم فقد أتى الله وكان ناجياً ، ومن أباهم فقد أبى الله وكان هالكاً.
وهم عليهم السلام أبواب الإيمان ، فمن توجّه إليهم كان مؤمناً ، ومن أدبر كان كافراً.
بل طريق النجاة منحصر بهم ، وسلوك الفوز لا يكون إلاّ منهم. دلّ على ذلك الكتاب والسنّة.
فمن الكتاب : قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) (٥) حيث هي مفسّرة بأهل البيت عليهم السلام (٦).
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٢٣ ص ١١٩ ـ ١٢٣ ب ٧ الأحاديث ٣٩ و ٤٧ و ٤٨ ، إحقاق الحقّ : ج ٥ ص ٨٦ ، وج ٩ ص ٣٨٥ ، وج ١٨ ص ٣١٢.
(٢) لاحظ حديث مدينة العلم المتّفق عليه بين الفريقين في غاية المرام : ص ٥٢٠.
(٣) سورة البقرة : الآية ١٨٩.
(٤) كنز الدقائق : ج ٢ ص ٢٦٠.
(٥) سورة الصفّ : الآية ١٠.
(٦) كنز الدقائق : ج ١٣ ص ٢٣٦.