وَجَعَلَ صَلواتِنا عَلَيْكُمْ وَما خَصَّنا بِهِ مِنْ وِلايَتِكُمْ طِيباً لِخَلْقِنا (١)
____________________________________
(١) ـ صلواتِنا ـ ورد هكذا في العيون والفقيه ، وفي بعض النسخ صلاتنا ـ مأخوذة من الصلاة ، وألفها في الأصل واو لأنّ جمعها صلوات (١).
وصلوات الله على أنبيائه والصالحين من خلقه : حسن ثنائه عليهم ، وحسن ذكره لهم (٢).
والصلاة في الأصل اللغوي هو : الدعاء ، وطلب الرحمة من الله بالصلوات دعاء (٣).
ويراد بالصلوات في الإستعمال : الإعتناء بإظهار الشرف ورفع الشأن.
وجاءت بمعنى التعظيم ، قيل : ومنه اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد أي عظّمه في الدنيا بإعلاء ذكره ، وإظهار دعوته ، وإبقاء شريعته ، وفي الآخرة بتشفيعه في اُمّته وتضعيف أجره ومثوبته (٤).
هذا ما في اللغة ، وأمّا المستفاد من الأخبار الشريفة في معنى الصلوات فقد أفاد في المرآة :
(الصلوات قد نسبت في القرآن الكريم إلى الله تعالى ، وإلى الملائكة ، وإلى المؤمنين.
فهي من الله الرحمة والتزكية والثناء ، ومن الملائكة مدحهم وتزكيتهم ، ومن المؤمنين والناس الدعاء والتصديق والإقرار بالنفضل وفعل العبادة كما يستفاد من الأخبار) (٥).
__________________
(١) المحيط : ج ٨ ص ١٨٤.
(٢) كتاب العين : ج ٢ ص ١٠٠٦.
(٣) لسان العرب : ج ١٤ ص ٤٦٤.
(٤) مجمع البحرين : ص ٥٤.
(٥) مرآة الأنوار : ص ١٤٦.