لائِذٌ عائِذٌ
بِقُبُورِكُمْ (١)
____________________________________
(١) ـ هكذا في الفقيه ، لكن في العيون :
(عائذ بكم ، لائذ بقبوركم).
أمّا معنى الفقرة الاُولى يعني عائذ بكم
فيقال : عذت إليه : أي لجأت إليه واعتصمت به. أي إنّي ملتجاٌ إليكم ومعتصم بكم.
لأنّهم حبل الله المتين الذي يكون
الاعتصام به إعتصاماً بالله تعالى كما يشهد به تفسير آية الاعتصام الذي تلاحظه في
الكنز .
وأمّا معنى الفقرة الثانية : يعني لائذ
بقبوركم فيقال : لاذ به لوذاً أي لجأ إليه واستغاث به ، وفي الدعاء : اللهمّ بك
ألوذ أي ألتجأ وأنضم وأتغيث.
أي إنّي ملتجاٌ بقبوركم الشريفة التي هي
من مظاهر إظهار الولاء ، ومن أسباب النجاة في السرّاء والضرّاء.
وقد تقدّمت أحاديثه في أوّل الكتاب.
ومراقدهم المقدّسة من بيوت النبي الأعظم
صلى الله عليه وآله الرفيعة .
ومن البُقع التي طهّرها الله وزكّاها
وأظهر فيها أدلّة التوحيد ، وأشباح العرش المجيد كما في استئذاناتهم الشريفة .
وهي متضمّنة لأبدان حجج الله وخلفائه
الذين يكون الالتجاء بهم التجاء بالله تعالى.
وكم من شدائد كُشفت ، وحوائج قضيت ببركة
الالتجاء بهم سلام الله عليهم وهي من المشاهدات الوجدانية الواضحة ، إضافة إلى ما
سُجّلت في الكتب المعتبرة.
ولكلّ من المؤمنين بل حتّى بعض غير
المؤمنين حوائج مقضيّة بواسطة التجائهم بأهل البيت عليهم السلام ... يستدعي ذكرها
الكتب المفصّلة.
__________________