.........................................
____________________________________
٥ ـ حديث أبي ذرّ الغفاري قال : بينما ذات يوم من الأيّام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله إذ قام وركع وسجد شكراً لله تعالى ، ثمّ قال :
«يا جندب من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في فهمه ، وإلى إبراهيم في خلّته ، وإلى موسى في مناجاته ، وإلى عيسى في سياحته ، وإلى أيّوب في صبره وبلائه ، فلينظر إلى هذا الرجل المقابل [المقبل] الذي هو كالشمس والقمر الساري ، والكوكب الدرّي ، أشجع الناس قلباً ، وأسخى الناس كفّاً ، فعلى مبغضه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
قال : فالتفت الناس ينظرون من هذا المقبل فإذا هو علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام» (١).
فالدليل تامّ صريح على أفضلية أهل البيت عليهم السلام حتّى من الأنبياء اُولي العزم من الرسل.
وهذا المقام السامي تجري فيه الأوصاف التالية في هذه الزيارة المباركة : «حيث لا يلحقه لا حق» الخ.
وفي نسخة الكفعمي : «فبلغ الله بكم أشرف محلّ المكرّمين ، وأفضل شرف المشرّفين».
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٣٩ ص ٣٨ ب ٧٣ ح ٩.