.........................................
____________________________________
الجهل والفسق وقبائح الأعمال ، وتحلّى بالعلم والإيمان ومحاسن الأعمال ومنه قوله تعالى : (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ) (١) ـ (٢).
كما وأنّ التطهير هو : التنزّه والتخليص عن لوث الأرجاس والأنجاس والخبائث والمعاصي وغيرها من المعايب الظاهرية والباطنية (٣).
وأهل البيت عليهم السلام نور واحد طيّبون طاهرون روحاً وبدناً ، من نفس طينة رسول الله صلى الله عليه وآله.
وقد تظافرت أخبار الطينة في ذلك حتّى من العامّة بطرقٍ عديدة نختار منها حديث الحافظ أبي نعيم باسناده عن ابن عبّاس قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «من سرّه أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنّة عدن غرسها ربّي فليوال علياً من بعدي وليوال وليّه وليقتد بالأئمّة من بعدي ، فإنّهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، رزقوا فهماً وعلماً ، وويل للمكذّبين بفضلهم من اُمّتي للقاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي» (٤).
واعلم أنّ في نسخة مصباح الشيخ الكفعمي وردت هذه الفقرة هكذا :
«وأنّ أنواركم وأشباحكم وسناءكم وظلالكم وأرواحكم وطينتكم واحدة ، جلّت وعظمت وبوركت وقدّست وطابتت وطهرت بعضها من بعض ، لم تزالوا بعين الله وعنده في ملكوته أنواراً تأمرون ، وله تخافون ، وإيّاه تسبّحون ، وبعرشه محدقون ، وبه حافّون ، حتّى مَنّ بكم علينا».
__________________
(١) سورة النحل : الآية ٣٢.
(٢) المفردات : ص ٣٠٩.
(٣) مرآة الأنوار : ص ١٥٠.
(٤) إحقاق الحقّ : ج ٥ ص ١١١.