.........................................
____________________________________
ومن السنّة : الأحاديث المتظافرة في ذلك منها :
١ ـ حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى : «أنّه من أتى البيوت من أبوابها اهتدى ، ومن أخذ في غيرها سلك طريق الردى ، وصل الله طاعة وليّ أمره بطاعة رسوله وطاعة رسوله بطاعته ، فمن ترك طاعة ولاة الأمر لم يطع الله ولا رسوله ...» (١).
٢ ـ حديث مقرن قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : جاء ابن الكوّا إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال : يا أمير المؤمنين! (وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ) (٢)؟
فقال : «نحن على الأعراف ، نعرف أنصارنا بسيماهم ، ونحن الأعراف الذي لا يُعرف الله عزّ وجلّ إلاّ بسبيل معرفتنا ، ونحن الأعراف يعرّفنا الله عزّ وجلّ يوم القيامة على الصراط ، فلا يدخل الجنّة إلاّ من عرفنا وعرفناه ولا يدخل النار إلاّ من أنكرنا وأنكرناه.
إنّ الله تبارك وتعالى لو شاء لعرّف العباد نفسه ، ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله والوجه الذي يؤتى منه ، فمن عدل عن ولايتنا أو فضّل علينا غيرنا ، فإنّهم عن الصراط لناكبون.
فلا سواء من اعتصم الناس به ، ولا سواء حيث ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ بعضها في بعض ، وذهب من ذهب إلينا غلى عيون صافية تجري بأمر ربّها ، لا نفاد لها ولا إنقطاع» (٣).
٣ ـ حديث أبي سلمة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : «نحن الذين فرض الله طاعتنا ، لا يسع الناس إلاّ معرفتنا ولا يعذر الناس بجهالتنا ، من عرفنا
__________________
(١) الكافي : ج ١ ص ١٨٢ ح ٦.
(٢) سورة الأعراف : الآية ٤٦.
(٣) الكافي : ج ١ ص ١٨٤ ح ٩.