.........................................
____________________________________
الله ، فهي عصمة
وولاية وسلطنة وهداية ، وإنّه تمام الدين ورجح الموازين.
الإمام دليل للقاصدين ، ومنار للمهتدين
، وسبيل السالكين ، وشمس مشرقة في قلوب العارفين ، ولايته سبب للنجاة ، وطاعته
مفترضة في الحياة ، وعدّة
بعد الممات ، وعزّ المؤمنين ، وشفاعة المذنبين ، ونجاة المحبّين ، وفوز التابعين ،
لأنّها رأس الإسلام ، وكمال الإيمان ، ومعرفة الحدود والأحكام ، وتبيين الحلال
من الحرام ، فهي مرتبة لا ينالها إلاّ من اختاره الله وقدّمه وولاّه وحكّمه.
فالولاية هي حفظ الثغور وتدبير الاُمور
، وتعديد الأيّام والشهور .
الإمام الماء العذب على الظمأ ، والدالّ
على الهدى ، الإمام المطهّر من الذنوب ، المطّلع على الغيوب ، الإمام هو الشمس
الطالعة على العباد بالأنوار ، فلا تناله الأيدي والأبصار.
وإليه الإشارة بقوله تعالى : (وَلِلَّهِ
الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)
والمؤمنون علي وعترته ، فالعزّة للنبي وللعترة ، والنبي والعترة لا يفترقان في
العزّة إلى آخر الدهر.
فهم رأس دائرة الإيمان ، وقطب الوجود ،
وسماء الجود ، وشرف الموجود وضوء شمس الشرف ونور قمره ، وأصل العزّ والمجد ومبدؤه
ومعناه ومبناه ، فالإمام هو السراج الوهّاج ، والسبيل والمنهاج ، والماء الثجّاج ،
والبحر العجّاج والبدر المشرق ، والغدير المغدق ، والمنهج الواضح المسالك ،
والدليل إذا عمّت
__________________