................................ ____________________________________
كُشف الغطاء ما ازددت
يقيناً» .
وفي حديث الأصبغ بن نباتة أنّه قام إليه
رجل يقال له : ذِعلب فقال : يا أمير المؤمنين هل رأيت ربّك؟
فقال : «ويلك يا ذِعلب لم أكن بالذي
أعبد ربّاً لم أره».
قال : فكيف رأيته؟ صفه لنا.
قال : ويلك لم تره العيون بمشاهدة
الأبصار ، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان .
وللعلم ضمناً بأدنى ما يجزي من المعرفة
لاحظ أحاديث المعارف خصوصاً حديث سيّدنا عبد العظيم الحسني سلام الله عليه .
المعنى
الثاني
: أنّه لا يُعرف الله تعالى إلاّ بهم ومن
طريقهم ، ولا يُتوصّل إلى المعرفة الحقّة إلاّ بتعريفهم ، فتعود المعرفة الصادقة
إليهم سلام الله عليهم.
كما يدلّ على ذلك مثل حديث عبد الله بن
أبي يعفور ، عن الإمام الصادق عليه السلام الذي جاء فيه : «بنا عُرف الله وبنا
عُبد الله ونحن الأدلاّء على الله ولولانا ما عُبد الله» .
وكذلك حديث نصر العطّار أنّه قال رسول
الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : «ثلاث اُقسم أنّهنّ حقّ : إنّك
والأوصياء من بعدك عرفاء لا يُعرف الله إلاّ بسبيل معرفتكم ...» .
وهكذا حديث الأصبغ بن نباتة ، عن أمير
المؤمنين عليه السلام الذي ورد فيه : «نحن الأعراف الذين لا يُعرف الله إلاّ بسبيل
معرفتنا» .
__________________