الفصل الثاني
اَلسَّلامُ عَلى اَئِمَّةِ الْهُدى (١)
____________________________________
(١) ـ مضى بيان معنى السلام على ثلاثة
وجوه ... وأنسبيّة المعنى الأخير منها بأن يراد من السلام إسم الله تعالى ،
وخاصّية السلامة والرحمة.
فيكون حاصل المعنى من هذه الفقرة أنّ
رحمة الله وسلامته على أئمّة الهدى سلام الله عليهم.
والأئمّة جمع إمام وهو المقتدى ، قال
تعالى : (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا)
أي يأتمّ بك الناس فيتّبعونك ويأخذون عنك ، لأنّ الناس يؤمّون أفعاله ، أي
يقصدونها فيتّبعونها .
والهدى هي الهداية والإرشاد ، والدلالة
والبيان.
قال الكازراني : (خلاصة معنى الهداية في
الإستعمال الشرعي ، الدلالة إلى الحقّ ، والدعاء إليه ، وإراءة طريقه ، والإرشاد
إليه والأمر به) .
وأهل البيت عليهم السلام هم أئمّة الهدى
بمعنى إنّ الهدى يلازمهم ويتبعهم ، فهم أئمّته ، أو بمعنى أنّهم أئمّة الناس في
الهداية كما أفاده شيخنا المجلسي قدس سره .
__________________