المنذر ، والسراج المنير ، وأكملت الدين بموالاتهم والبرائة من عدوهم وأتممت علينا النعمة التي جددت لنا عهدك ، وذكرتنا ميثاقك ، المأخوذ منا في مبدء خلقك إيانا ، وجعلتنا من أهل الاجابة ، وذكرتنا العهد والميثاق ولم تنسنا ذكرك ، فانك قلت : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى) شهدنا بمنك ولطفك بأنك أنت الله لا اله الا أنت ربنا ، ومحمد عبدك ورسولك نبينا وعلى أمير المؤمنين والحجة العظمى وآيتك الكبرى و (النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ).
٣٥٩ ـ في الكافي ابو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن ابى عميرة عن عبد الرحمان الحذاء عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : كان على بن الحسين عليهماالسلام لا يرى بالعزل بأسا أتقرأ هذه الاية (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى) فكل شيء أخذ الله منه الميثاق فهو خارج وان كان على صخرة صماء.
٣٦٠ ـ في تفسير العياشي عن جابر قال : قال لي ابو جعفر عليهالسلام : يا جابر لو يعلم الجهال متى سمى أمير المؤمنين على عليهالسلام لم ينكروا حقه ، قال : قلت : جعلت فدك متى سمى؟ فقال لي : قوله : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ) «الى» (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ) وان محمدا صلىاللهعليهوآله رسول الله وان عليا أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال : ثم قال لي : يا جابر هكذا والله جاء بها محمد صلىاللهعليهوآله.
٣٦١ ـ عن ابن مسكان عن بعض أصحابه عن ابى جعفر عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ان أمتي عرضت على في الميثاق ، فكان أول من آمن بى على عليهالسلام ، وهو أول من صدقنى حين بعثت ، وهو الصديق الأكبر ، والفاروق يفرق بين الحق والباطل.
٣٦٢ ـ عن ابى بصير عن ابى عبد الله عليهالسلام في قول الله : (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى) قالوا بألسنتهم؟ قال : نعم ، وقالوا بقلوبهم ، فقلت : واى شيء كانوا يومئذ؟ قال : صنع منهم ما اكتفي به.
٣٦٣ ـ عن جابر قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : متى سمى أمير المؤمنين عليهالسلام