في سربه (١) عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا ، يا ابن آدم يكفيك من الدنيا ما سد جوعتك ووارى عورتك فان يكن لك بيت يكنك (٢) فذاك وان يكن لك دابة تركبها فبخ بخ ، والخير وما الخير! وما بعد ذلك حساب عليك أو عذاب.
٤٧ ـ عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي باسناده يرفعه الى أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يكره السواد الا في ثلثة : العمامة والخف والكساء.
٤٨ ـ عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعت أبي يحدث عن أبيه عن جده عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : خمس لا أدعهن حتى الممات : الاكل على الحضيض (٣) مع العبيد ، وركوب الحمار مردفا ، وحلب المعز (العنز خ ل) بيدي ، ولبس الصوف ، والتسليم على الصبيان ليكون سنة من بعدي.
٤٩ ـ في الكافي أحمد بن محمد بن سعيد عن جعفر بن عبد الله العلوي وأحمد بن محمد الكوفي عن على بن العباس عن إسماعيل بن اسحق جميعا عن أبي روح فرج بن قرة عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني ابن أبي ليلى عن أبي عبد الرحمان السلمي قال. قال أمير المؤمنين عليهالسلام : اما بعد فان الجهاد باب من أبواب الجنة ، فتحه الله لخاصة أوليائه وسوغهم كرامة منه لهم ، ونعمة ذخرها ، والجهاد لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجنته الوثيقة ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. في نهج البلاغة نحوه من غير حذف مغير للمعنى المقصود هنا. قال عز من قائل (إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ).
٥٠ ـ في تفسير على بن إبراهيم عن العالم عليهالسلام حديث طويل وفيه ذكر طلب إبليس من الله واجابته ، ومن جملة الطلب قال عليهالسلام : قال : ولا يولد لهم واحد الا ولد لي اثنان ، وأراهم ولا يرونى ، وأتصور لهم في كل صورة شئت ، فقال : قد أعطيتك.
__________________
(١) اى في حرمه وعياله. قال دعبل : «وآل رسول الله تسبى حريمهم* وآل زياد آمنوا السربات».
(٢) كنه الشيء : ستره وغطاه وصانه من الشمس وغيره.
(٣) الحضيض : القرار من الأرض.