وقال : (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْناهُمْ هُدىً) ولو كان كله واحدا لا زيادة فيه ولا نقصان لم يكن لأحد منهم فضل على أخيه ولاستوت النعم فيه ، ولا استوى الناس وبطل التفضيل ، ولكن بتمام الايمان دخل المؤمنون الجنة وبالزيادة في الايمان تفاضل المؤمن بالدرجات عند الله ، وبالنقصان دخل المفرطون النار.
٤٢٤ ـ في نهج البلاغة ومن حديثه عليهالسلام : ان الايمان يبدو لمظة (١) في القلب كلما ازداد الايمان ازدادت اللمظة.
٤٢٥ ـ في تفسير العياشي عن زرارة بن أعين عن ابى جعفر عليهالسلام : (وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ) يقول : شكا الى شكهم.
٤٢٦ ـ عن ثعلبة عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : قال الله تبارك وتعالى لقد جائكم رسول من أنفسكم قال فينا (عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ) قال : فينا حريص عليكم قال فينا (بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) قال : شركنا المؤمنين في هذه الرابعة وثلثة لنا.
٤٢٧ ـ عن عبد الله بن سليمان عن ابى جعفر عليهالسلام قال : تلا هذه الآية (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ) قال : من أنفسنا قال : (عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ) قال : ما عنتنا (٢) قال : (حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ) علينا (بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) [قال : بشيعتنا رؤف رحيم] فلنا ثلثة أرباعها ولشيعتنا ربعها.
٤٢٨ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن عبد الله بن جعفر عن السياري عن محمد بن بكر عن ابى الجارود عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليهالسلام انه قام اليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ان ارضى ارض مسبعة وان السباع تغشى منزلي ولا تجوز حتى تأخذ فريستها (٣) فقال : اقرء : (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لا إِلهَ
__________________
(١) اللمظة النقطة من البياض.
(٢) هذا هو الظاهر الموافق للمصدر لكن في الأصل «ما عندنا» وهو مصحف.
(٣) ارض مسبعة : تكثر فيها السباع وفريسة الأسد : التي تكسرها.