١٢٨ ـ في روضة الكافي محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابى الصباح بن عبد الحميد عن محمد بن مسلم عن ابى جعفر عليهالسلام قال : والله الذي صنعه الحسن بن على عليهماالسلام كان خيرا لهذه الامة مما طلعت عليه الشمس وو الله لقد نزلت هذه (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ) انما هي طاعة الامام وطلبوا القتال ، (فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ) مع الحسين عليهالسلام (قالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ لَوْ لا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ) أرادوا تأخير ذلك الى القائم عليهالسلام.
١٢٩ ـ في تفسير العياشي عن سعد بن عمر عن غير واحد ممن حضر أبا عبد الله عليهالسلام ورجل يقول : قد بنيت دار صالح ودار عيسى بن على ، ذكر دور العباسيين فقال رجل : أراناها الله خرابا ، أو خربها بأيدينا ، فقال له أبو عبد الله عليهالسلام : لا تقل هكذا ، بل تكن مساكن القائم وأصحابه اما سمعت الله يقول : (وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ).
١٣٠ ـ عن جميل بن دراج قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : (وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ) وان كان مكر بنى عباس بالقائم لتزول منه قلوب الرجال.
١٣١ ـ عن الحارث عن على بن أبى طالب عليهالسلام قال : ان نمرود أراد ان ينظر الى ملك السماء ، فأخذ نسورا اربعة (١) فرباهن حتى كن نشاكم (٢) وجعل تابوتا من خشب وادخل فيه رجلا ، ثم شد قوائم النسور بقائم التابوت ثم أطارهن ثم جعل في وسط التابوت عمودا وجعل في رأس العمود لحما فلما راى النسور اللحم طرن وطرن بالتابوت والرجل ، فارتفعن الى السماء ، فمكث ما شاء الله ، ثم ان
__________________
(١) النسور جمع النسر : «طائر حاد البصر وأشد الطيور وأرفعها طيرانا» وأقواها جناحا وليس في سباع الطير أكبر جثة منه ، ويقال له : «ابو الطير» ويقال له بالفارسية «كركس».
(٢) كذا في النسخ وفي المصدر «نشاطا». وقوله «حتى كن نشاكم» غير موجود في نسخة البحار.