النهار وطرفاه المغرب والغداة (وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ) وهي صلوة العشاء الاخرة.
٢٣٤ ـ في الكافي محمد بن اسمعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عمن حدثه عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ) قال : صلوة المؤمن بالليل تذهب بما عمل من ذنب النهار.
٢٣٥ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى عن على بن الحكم عن فضيل بن عثمان المرادي قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اربع من كن فيه لم يهلك على الله بعدهن الا هالك (١) يهم العبد بالحسنة فيعملها فان هو لم يعملها كتب الله له حسنة بحسن نيته وان هو عملها كتب الله له عشرا ، ويهم بالسيئة ان يعملها فان لم يعملها لم يكتب عليه شيء ، وان هو عملها أجل سبع ساعات وقال صاحب الحسنات لصاحب السيئات وهو صاحب الشمال : لا تعجل عسى ان يتبعها بحسنة تمحوها فان الله عزوجل يقول : (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ) أو الاستغفار فان هو قال : استغفر (اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ) العزيز الحكيم الغفور الرحيم ذا الجلال والإكرام وأتوب اليه ، لم يكتب عليه شيء ، وان مضت سبع ساعات ولم يتبعها بحسنة واستغفار قال صاحب الحسنات لصاحب السيئات. اكتب على الشقي المحروم.
٢٣٦ ـ في مجمع البيان وروى أصحابنا عن ابن محبوب عن إبراهيم الكرخي عن أبي عبد الله عليهالسلام انه قال : واعلم انه ليس شيء أضر عاقبة ولا أسرع ندامة من الخطيئة ، وانه ليس شيء أشد طلبا ولا أسرع دركا للخطيئة من الحسنة ، اما انها لتدرك الذنب العظيم القديم المنسي عند صاحبه فتحته وتسقطه وتذهب به بعد إثباته وذلك قوله سبحانه : (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ).
٢٣٧ ـ وروى عن أبى حمزة الثمالي قال : سمعت أحدهما عليهماالسلام يقول : ان عليا قال : سمعت حبيبي رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : أرجى آية في كتاب الله (أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ)
__________________
(١) في هذه العبارة احتمالات بل أقوال ذكرها المجلسي (ره) في مرآة العقول ونقله عنه في ذيل أصل الكافي ج ٢ : ٤٢٩ من الطبعة الحديثة فراجع.