كبرت ويريد نحرى فانا أستعيذ بك منه ، فأرسل رسول الله صلىاللهعليهوآله الى صاحبه فاستوهبه منه فوهبه له وخلاه ، ولقد كنا معه فاذا نحن بأعرابي معه ناقة يسوقها وقد استسلم للقطع لما زور عليه من الشهود ، فنطقت الناقة فقالت : يا رسول الله ان فلانا منى برىء وان الشهود يشهدون عليه بالزور وان سارقى فلان اليهودي.
١٨٦ ـ في كتاب الخصال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ذات يوم ـ وهو آخذ بيد على بن أبي طالب عليهالسلام ـ وهو يقول : يا معشر الأنصار يا معشر بنى هاشم يا معشر بنى عبد المطلب انا محمد رسول الله الا انى خلقت من طينة مرحومة في أربعة من أهل بيتي : انا وعلى وحمزة وجعفر عليهمالسلام فقال قائل : يا رسول الله هؤلاء معك ركبان يوم القيامة؟ فقال : ثكلتك أمك انه لن يركب يومئذ الا اربعة : أنا وعلى وفاطمة وصالح نبي الله ، فاما أنا فعلى البراق ، واما فاطمة ابنتي فعلى ناقة العضباء ، واما صالح فعلى ناقتي التي عقرت ، واما على عليهالسلام فعلى ناقة من نور زمامها من ياقوت ، عليه حلتان خضراوتان.
١٨٧ ـ في أصول الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن عمر بن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال بني الكفر على أربع دعائم الى ان قال : ومن عتا (١) عن امر الله شك ، ومن شك تعالى الله عليه فأذله سلطانه (٢) وصغره بجلاله كما اغتر بربه الكريم وفرط في امره.
١٨٨ ـ في روضة الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال : ان رسول الله صلىاللهعليهوآله سئل جبرئيل عليهالسلام كيف كان مهلك قوم صالح؟ فقال يا محمد صلىاللهعليهوآله ان صالحا بعث الى قومه وهو ابن ست عشرة سنة فلبث فيهم حتى بلغ عشرين ومأة سنة لا يجيبونه الى خير ، قال : وكان لهم سبعون صنما يعبدونها من دون الله عز ذكره ، فلما رأى ذلك منهم قال : يا قوم بعثت إليكم وانا ابن ست عشرة سنة وقد بلغت مأة وعشرين سنة وانا اعرض
__________________
(١) العتو : الاستكبار.
(٢) «تعالى الله عليه» اى استولى عليه ، وأذله بتمكنه وقدرته.