ـ لا تأكل من هذه الشجرة فأكلت منها وعصيت الله؟ فقال آدم عليهالسلام : يا جبرئيل ان إبليس حلف لي بالله انه لي ناصح فما ظننت ان أحدا من خلق الله يحلف بالله كاذبا.
٣٨ ـ في تفسير العياشي عن جميل بن دراج عن بعض أصحابنا عن أحدهما قال سئلته كيف أخذ الله آدم بالنسيان؟ فقال : انه لم ينس وكيف ينسى وهو يذكره ويقول له إبليس : (ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ).
٣٩ ـ عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليهالسلام رفعه الى النبي صلىاللهعليهوآله ان موسى سأل ربه أن يجمع بينه وبين آدم عليهالسلام حيث عرج الى السماء في أمر الصلوة ففعل فقال له موسى عليهالسلام : يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك ملائكته وأباح لك جنته وأسكنك جواره وكلمك قبلا ثم نهاك عن شجرة واحدة فلم تصبر عنها حتى أهبطت الى الأرض بسببها فلم تستطع ان تضبط نفسك عنها حتى أغراك إبليس فأطعته ، فأنت الذي أخرجتنا من الجنة بمعصيتك؟ فقال له آدم : ارفق بأبيك يا بنى محنة ما لقى عن امر هذه الشجرة ، يا بني ان عدوى أتاني من وجه المكر والخديعة ، فحلف لي بالله انه في مشورته على لمن الناصحين وذلك انه قال منتصحا : انى لشأنك يا آدم لمغموم! قلت : وكيف؟ قال : قد كنت آنست بك وبقربك منى وأنت تخرج مما أنت فيه الى ما ستكرهه ، فقلت : وما الحيلة؟ فقال : ان الحيلة هو ذا معك ، ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى فكلا منها أنت وزوجك فتصيرا معى في الجنة أبدا من الخالدين ، وحلف بالله كاذبا انه لمن الناصحين ، ولم أظن يا موسى ان أحدا يحلف بالله كاذبا ، فوثقت بيمينه ، فهذا عذري فاخبرني يا بني هل تجد فيما أنزل الله إليك ان خطيئتي كائنة من قبل أن أخلق؟ قال له موسى : بدهر طويل ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله فحج آدم موسى عليهماالسلام ، قال ذلك ثلثا.
٤٠ ـ عن عبد الله بن سنان قال : سئل أبو عبد الله عليهالسلام وانا حاضر : كم لبث آدم وزوجته في الجنة حتى أخرجتهما منها خطيئتهما؟ فقال : ان الله تبارك وتعالى نفخ في آدم روحه بعد زوال الشمس من يوم الجمعة ثم برأ زوجته من أسفل أضلاعه ، ثم