أي نصف تو ، والنون في تن زائدة ، والأصل فيها تا خفيفة خففها من تو فإن قلت على أصلها تو خفيفة مثل لو جاز ، غير أن الاسم إذا جاءت في آخره واو بعد فتحة حملت على الألف ، وإنما يحسن في لو لأنها حرف أداة وليست باسم ، فلو حذفت من يوم الميم وتركت الواو والياء وأنت تريد إسكان الواو ، ثم تجعل ذلك اسما تجريه بالتنوين ، وغير التنوين في لغة من يقول : هذا حار قد جاء ، مرفوعا ، لقلت في محذوف يوم : هذا يا قد جاء ، وكذلك في لوم ولوح ، ومنعهم أن يقولوا في لو لأن لو هكذا أسست ، ولم تجعل اسما كاللوح. فإذا أردت به نداء قلت : يا لو أقبل ، فيمن يقول : يا حار لأن نعت اللو ، بالتشديد ، يا لو ، تقوية للواو ، ولو كان اسمه حوا ثم أردت حذفذ إحدى الواوين قلت : يا حا أقبل ، بقيت الواو ألفا بعد الفتحة ، وليس في جميع الأسماء واو معلقة بعد فتحة إلا أن يجعل اسما.
والتَّوَى ، مقصور (٩١) : ذهاب المال الذي لا يرجى ، وتَوِيَ يَتْوَى تَوًى : ذهب.
وأَتْوَى فلان ماله فتوي فهو تَوٍ (٩٢).
__________________
(٩١) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : التواء مقصور.
(٩٢) كذا هو الوجه ، وفي التهذيب : الثأثأة.