باب الدال والراء
د ر ، ر د مستعملان
در :
دَرَّ اللبن يَدِرُّ دَرّاً ، وكذلك الناقة إذا حلبت فأقبل منها على الحالب شيء كثير ، قيل: دَرَّتْ.
وإذا اجتمع في الضرع من العروق [وسائر الجسد قيل : دَرَّ اللبن](٣) ودَرَّت العروق إذا امتلأت دما.
ودَرَّت السماء إذا كثر مطرها ، وسحابة مِدْرَار وناقة دَرُورٌ ، وقال :
وقالوا لدنياهم أفيقي فَدَرَّتْ (٤)
[وروي عن عمر بن الخطاب أنه أوصى عماله حين بعثهم فقال في وصيته لهم : أَدِرُّوا لقحة المسلمين](٥).أراد بذلك فيئهم وخراجهم ، والاسم من كل ذلك الدِّرَّةُ.
وفي الشتم يقال : لا دَرَّ دَرُّهُ ، أي لا كثر خيره ، ولله دَرُّكَ أي خيرك وفعالك.
والدَّرِيرُ من الدواب : السريع المكتنز الخلق ، المقتدر ، قال :
دَرِيرٌ كخذروف الوليد أمره |
|
تتابع كفيه بخيط موصل (٦) |
__________________
(٣) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(٤) لم نهتد إلى القائل.
(٥) زيادة من التهذيب من أصل العين ، ولقحة المسلمين هي حلوبة المسلمين في الأصول المخطوطة.
(٦) البيت (لامرىء القيس) كما في اللسان ، وفي مطولته المشهورة.
انظر السبع الطوال ص ٨٨.