قدموا ونسكوا المناسك سألت النبي عن الطواف بالبيت والصلاة فقال لها منذ كم ولدت؟ فقالت منذ ثمانية عشر يوما ، فأمرها رسول الله (صلىاللهعليهوآله) ان تغتسل وتطوف بالبيت وتصلي ولم ينقطع عنها الدم ففعلت ذلك».
وما رواه في الكافي عن علي عن أبيه رفعه (١) قال : «سألت امرأة أبا عبد الله (عليهالسلام) فقالت اني كنت اقعد في نفاسي عشرين يوما حتى أفتوني بثمانية عشر يوما؟ فقال أبو عبد الله (عليهالسلام) : ولم أفتوك بثمانية عشر يوما؟ فقال رجل : للحديث الذي روي عن رسول الله (صلىاللهعليهوآله) انه قال لأسماء بنت عميس حين نفست بمحمد بن ابي بكر. فقال أبو عبد الله (عليهالسلام) ان أسماء سألت رسول الله (صلىاللهعليهوآله) وقد اتى لها ثمانية عشر يوما ولو سألته قبل ذلك لأمرها أن تغتسل وتفعل ما تفعل المستحاضة».
وما رواه في المنتقى عن كتاب الأغسال لأحمد بن محمد بن عياش الجوهري عن احمد بن محمد بن يحيى عن سعد بن عبد الله عن إبراهيم بن هاشم عن عثمان بن عيسى عن عمر بن أذينة عن حمران بن أعين (٢) قال : «قالت امرأة محمد بن مسلم وكانت ولودا اقرأ أبا جعفر السلام وقل له انى كنت اقعد في نفاسي أربعين يوما وان أصحابنا ضيقوا علي فجعلوها ثمانية عشر يوما؟ فقال أبو جعفر (عليهالسلام) من أفتاها بثمانية عشر يوما؟ قال فقلت : للرواية التي رووها في أسماء بنت عميس انها نفست بمحمد بن ابي بكر بذي الحليفة فقالت يا رسول الله (صلىاللهعليهوآله) كيف اصنع؟ فقال لها : اغتسلي واحتشي وأهلي بالحج فاغتسلت واحتشت ودخلت مكة ولم تطف ولم تسع حتى تقضى الحج ، فرجعت الى مكة فاتت رسول الله فقالت يا رسول الله أحرمت ولم أطف ولم اسع؟ فقال لها رسول الله وكم لك اليوم؟ فقالت ثمانية عشر يوما. فقال اما الآن فاخرجي الساعة فاغتسلي واحتشي وطوفي واسعي. فاغتسلت وطافت وسعت وأحلت. فقال
__________________
(١ و ٢) رواه في الوسائل في الباب ٣ من أبواب النفاس.