قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مرشد الزوّار إلى قبور الأبرار [ ج ١ ]

مرشد الزوّار إلى قبور الأبرار

مرشد الزوّار إلى قبور الأبرار [ ج ١ ]

تحمیل

مرشد الزوّار إلى قبور الأبرار [ ج ١ ]

650/783
*

وبنى (١) الجامع المنسوب إليه بظاهر القاهرة. قال القضاعى فى كتاب الخطط : شرع فى عمارته سنة ٢٦٤ ه‍ ، وأنفق على عمارته مائة ألف دينار وعشرين ألف دينار (٢) ، وكانت نفقته فى كل يوم ألف دينار.

وحسّن له بعض التجار التجارة ، فدفع له خمسين ألف دينار ، فرأى فى النوم كأنّه يمشّش عظما (٣) فقال له المعبّر (٤) : لقد سعت (٥) همّة مولانا بما لا يشبه خطره (٦). فأخذ الذّهب من التّاجر وتصدّق به.

وكان صحيح الإسلام [برغم](٧) أنه كان طائش السّيف ، سفّاكا للدّماء. قال القضاعى : أحصى من قتلهم (٨) جهرا فكان جملتهم مع من مات [فى حبسه](٩) ثمانية عشر ألفا.

وعن محمد بن على الماذرائى (١٠) قال : كنت أجتاز بتربة أحمد بن طولون فأرى شيخا يلازم القبر (١١) ، ثم إنّى لم أره مدّة ، ثم رأيته بعد ذلك ، فسألته عن ذلك ، فقال : كان له علينا بعض العدل ـ إن لم يكن الكل ، فأحببت أن أصله بالقراءة. قلت : فلم انقطعت؟ قال : رأيته فى النوم وهو يقول : أحبّ ألّا تقرأ عندى ، فما تمرّ بى آية إلّا قرعت بها وقيل لى : أما سمعت هذه؟!

__________________

(١) من هنا إلى قوله : «سبعة عشر يوما» ـ بعد ذلك ـ عن «م» وساقط من «ص».

(٢) هكذا فى «م» والوفيات ، والتحفة [انظر تحفة الأحباب ص ٩٣].

(٣) فى «م» : «يمشمش» عامية ، ومعنى يمشش العظم ، أى : يستخرج منه المخ.

(٤) فى «م» : «العابر» لا تصح. والمعبر : مفسّر الأحلام. وقد مرت.

(٥) فى «م» : «سمعت» تحريف.

(٦) أى : بما لا يناسب مكانته.

(٧) ما بين المعقوفتين زيادة لم ترد فى «م».

(٨) فى «م» : «قتله» تحريف.

(٩) ما بين المعقوفتين عن الوفيات.

(١٠) فى «م» : «الماردانى». سبق التعليق عليها.

(١١) فى الكواكب السيارة : «شيخا عند قبره يقرأ القرآن ملازما للقبر».