ذكر الأشراف الذين قدموا مصر
ومن دفن بها منهم
السيدة سكينة بنت الحسين (*) :
قال ابن زولاق (١) : أول من دخل مصر [من](٢) ولد علىّ بن أبى طالب ، رضى الله عنه ، سكينة بنت الحسين بن على بن أبى طالب (٣) ، حملت إلى الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان (٤) ليدخل بها ، فوجدته قد نعى (٥)
__________________
(*) العنوان من عندنا.
(١) هو الحسن بن إبراهيم بن الحسين بن الحسن ، من ولد سليمان بن زولاق ، الليثى بالولاء ، مؤرخ مصرى ، ولد سنة ٣٠٦ ه ، وزار دمشق سنة ٣٣٠ ه ، وولى المظالم فى أيام الفاطميين بمصر ، وكان يظهر التشيع لهم. له عدة كتب ، منها : خطط مصر ، وأخبار قضاة مصر ، ومختصر تاريخ مصر ، وغيرها. وكانت وفاته سنة ٣٨٧ ه.
[انظر ترجمته فى الأعلام ج ٢ ص ١٧٨ ، وسير أعلام النبلاء ج ١٦ ص ٤٦٢ و ٤٦٣ ، ومعجم الأدباء لياقوت الحموى ج ٧ ص ٢٢٥ ـ ٢٣٠ ، ووفيات الأعيان ج ٢ ص ٩١ و ٩٢ ، وحسن المحاضرة ج ١ ص ٥٥٣ و ٥٥٤].
(٢) ما بين المعقوفتين عن «ص» ولم يرد فى «م».
(٣) هى : آمنة (أو أمينة ، أو أميمة) وسكينة لقب لقّبتها به أمها الرباب بنت امرئ القيس ابن عدى .. كان سيدة نساء عصرها وأجملهن ، وأحسنهن أخلاقا ، وكانت تجالس الأجلّة من قريش ، وتجمع إليها الشعراء ، فتجلس بحيث تراهم ولا يرونها ، فتسمع كلامهم وتفاضل بينهم ، وتناقشهم ، وتجيزهم ، ولها معهم ـ ومع غيرهم ـ حكايات ونوادر ظريفة .. وكانت شهمة مهيبة ، ولها نظم جيد. وكانت وفاتها بالمدينة سنة ١١٧ ه.
[انظر ترجمتها فى الأعلام ج ٣ ص ١٠٦ ، وسير أعلام النبلاء ج ٥ ص ٢٦٢ و ٢٦٣ ، ووفيات الأعيان ج ٢ ص ٣٩٤ ـ ٣٩٧ ، وطبقات ابن سعد ج ٨ ص ٤٧٥ ، والمحبر ص ٤٣٨ ، وشذرات الذهب ج ١ ص ١٥٤ ، ونسب قريش ص ٥٩].
(٤) كانت لأبيه إمرة مصر ، واستخلفه عليها مدّة ، وتوفى شابّا بالإسكندرية قبل وفاة أبيه.
(٥) أى : مات .. وفى «م» والكواكب السيارة : «بغى» ، تصحيف. وفى «المحبر» : «تزوجها الأصبغ فلم يصل إليها ، فارقها قبل ذلك» أى : قبل الدخول بها. وما ورد هنا موافق لما جاء فى نسب قريش (ص ٥٩) حيث ذكر أنها حملت إليه ـ إلى الأصبغ ـ بمصر فوجدته قد مات.