فصل
فيما يقول إذا خرج إلى المقابر
روى القعنبيّ (١) عن مالك ، عن العلاء ، عن أبيه ، عن أبى هريرة رضى الله عنه : «أنّ رسول الله ، صلّى الله عليه وسلم ، خرج إلى المقبرة فقال : السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وإنّا إن شاء الله بكم لا حقون» (٢).
وعن سليمان بن بريدة (٣) عن أبيه ، قال : «كان رسول الله ، صلّى الله عليه وسلم ، إذا خرج إلى المقابر هو وأصحابه يأمرهم أن يقولوا : السلام عليكم أهل الدّيار من المؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ، أنتم لنا فرط (٤) ، وإنّا إن شاء الله بكم لا حقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية» (٥).
__________________
(١) فى «ص» : «القعبى» تحريف. والقعنبىّ هو : عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثى ، من رجال الحديث الثقات ، من أهل المدينة ، ولد بعد الثلاثين ومائة ، وسكن البصرة وتوفى بها أو بطريق مكة سنة ٢٢١ ه. روى عنه البخارى ١٢٣ حديثا ، ومسلم ٧٠ حديثا.
[انظر ترجمته فى الأعلام ج ٤ ص ١٣٧ ، ورجال صحيح البخارى ج ١ ص ٤٣٠ ، ٤٣١ ، ورجال صحيح مسلم ج ١ ص ٣٩١ ، ٣٩٢ ، وتذكرة الحفاظ ج ١ ص ٣٨٣ ، ٣٨٤].
(٢) فى «ص» : «وإنّا إن شاء الله عن قريب بكم لا حقون» .. والحديث أخرجه أبو داود فى كتاب الجنائز ، باب : ما يقول إذا زار القبور أو مرّ بها ، ج ٣ ص ٢١٦ .. وانظر ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها فى كتاب الجنائز ، فى صحيح مسلم ج ٧ ص ٤٠ ـ ٤٥ بشرح النووى.
(٣) هكذا فى «م» ، وفى سنن النسائى ج ٤ ص ٩٤ ، وفى السنن الكبرى للبيهقى ج ٤ ص ٧٩ ، وفى «ص» : «سلمان بن يزيد» تحريف .. وفى ميزان الاعتدال ج ٢ ص ١٩٧ قيل عنه : إنه ثقة ، وقال البخارى عنه : لم يذكر أنه سمع أباه.
(٤) فرط : متقدمون.
(٥) أخرجه النسائى فى كتاب الجنائز ، فى الأمر بالاستغفار للمؤمنين ، ج ٤ ص ٩٤ بشرح السيوطى ، وأخرجه البيهقى فى سننه فى كتاب الجنائز ، باب : ما يقول إذا دخل مقبرة ج ٤ ص ٧٩.