وعن الأزدىّ ، قال عمر بن الخطاب : «لو وزن إيمان أبى بكر وإيمان أهل الأرض لرجح (١) إيمان أبى بكر».
ويلاصقه قبر الشيخ سهل بن محمد بن الحسين بن أبى الخير الخشّاب (٢).
قبر أبى العباس أحمد بن عبد الله الفقيه المالكى (٣) :
ثم تستقبل الجوسق المعروف بالكنز ، تجد تحته على يسارك تربة فيها [قبر أبى العباس أحمد بن عبد الله بن أحمد بن هشام بن الحطيئة اللخمى](٤). وهو مشهور ، كان من فقهاء المالكية ، وكان مسكنه بالشرق ، أقام فيه عدة سنين يقرئ (٥) الحديث ويأكل من نسخه ، وكان له بنت يعلّمها النّسخ فتعلمت حتى صارت تنسخ (٦) وضربت على خطّه.
وكان يعرض عليه المال فلا يقبل منه شيئا ، وتجىء (٧) سلاطين المصريين إليه فلا يقبل [من أحد](٨) منهم شيئا. ويقف به التجار والأمراء ويبذلون له المال فيأبى قبوله منهم (٩).
__________________
(١) لرجح : لزاد. يقال : رجح الشيء : ثقل. ورجحت إحدى الكفّتين الأخرى : مالت بالموزون.
(٢) إلى هنا ينتهى الساقط من «ص».
(٣) العنوان من عندنا. [وانظر الكواكب السيارة ص ٢٣٢ و ٢٣٣].
(٤) ما بين المعقوفتين عن «م» وغير واضح فى «ص».
(٥) فى «م» : «يقرأ». وفى الكواكب السيارة : «كان يسكن بالشارع الأعظم ، وأقام به عدة سنين يقرأ الحديث».
(٦) فى «ص» : «فعلّمها ، وكانت تنسخ».
(٧) فى «ص» : «ويأتى».
(٨) ما بين المعقوفتين عن «م».
(٩) من قوله : «ويقف به التجار» إلى هنا ، عن «م» وساقط من «ص».