زيارة السيدة نفيسة ، رضى الله عنها فى كل خميس ، ويسأل الله عند ضريحها فى قضاء حوائج له ، فتقضى له ببركتها .. وكان إذا قضيت حوائجه يوفى بنذرها ، ويأتى بالمسك والزّعفران والطّيب والشمع والزيت والقناديل الفضية ، وكان يحسن للخدّام كثيرا .. وكان إذا قصد زيارتها يترجّل حين ينظر الباب الأول من بعيد ، ويدخل حاسر الرأس .. وبقى كذلك إلى أن توفى بمصر سنة ٣٥٧ ه رحمة الله تعالى عليه.
وفضائل السيدة [نفيسة](١) كثيرة ، ومناقبها أكثر من أن تحصر ، فالله تعالى ينفع ببركاتها فى الدنيا والآخرة ، بجاه سيد المرسلين محمد ، صلّى الله [عليه](٢) وعلى سائر الأنبياء والمرسلين.
أدعية الزيارة وآدابها (٣) :
ومما ينبغى للزائر إذا دخل إلى ضريحها أن يقول : (رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ)(٤) .. (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)(٥) اللهم إنك قد ندبتنى (٦) إلى أمر قد فهمته وقلته وسمعته وأطعته واعتقدته وجعلته أجرا (٧) لنبيك ، صلّى الله عليه وسلم ، إذ هديتنا به إليك ، ودللتنا به عليك ، وكان كما قلت : (بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً)(٨) .. حبيب
__________________
سنة ، وتوفى سنة ٣٥٧ ه.
[انظر الأعلام ج ٥ ص ٢١٦ ، والنجوم الزاهرة ج ٤ ص ١ ـ ١٠].
(١) زيادة من عندنا.
(٢) زيادة من عندنا يتطلبها السياق.
(٣) هذا العنوان من عندنا.
(٤) سورة هود ـ من الآية ٧٣.
(٥) سورة الأحزاب ـ من الآية ٣٣.
(٦) أى : دعوتنى.
(٧) فى «م» : «أمرا». وما أثبتناه عن المصادر التى ترجمت لها.
(٨) سورة الأحزاب ـ من الآية ٤٣.