قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مرشد الزوّار إلى قبور الأبرار [ ج ١ ]

مرشد الزوّار إلى قبور الأبرار

مرشد الزوّار إلى قبور الأبرار [ ج ١ ]

تحمیل

مرشد الزوّار إلى قبور الأبرار [ ج ١ ]

457/783
*

الفقيه المالكى البغدادى ، من ذرّيّة مالك بن طوق صاحب الرّحبة ، ذكر هذا النّسب ابن ميسّر فى تاريخه ، وأثنى عليه جماعة من علماء المالكية ، ولم يكن فى زمانه أشهر منه فى مذهب مالك ، ولا أحفظ لفقه مالك (١) ، وكانت ترد إليه الأسئلة من بلاد المغرب. وسمع الحديث كثيرا ، وحدّث عن أبى القاسم عبد الواحد بن محمد بن عثمان بن إبراهيم البلخى ، وأبى حفص عمر بن أحمد ابن شاهين ، وأبى القاسم عبد الله بن الحسين بن الجلاب الفقيه ومن فى طبقتهم.

وروى عنه جماعة من العلماء يطول شرحهم.

وكان جليل القدر ، عظيم المنزلة فى العلم ، وله من المصنّفات كتاب «المعونة» (٢) وكتاب فروض الصلاة ، وكتاب التلقين ، وهو مع صغره من خيار الكتب ، وشرح المدوّنة شرحا فائقا ، وشرح الرسالة أيضا شرحا فائقا ، قال القاضى عياض فى المدارك : مارئى كحفظ القاضى عبد الوهاب فى زمانه.

وفيه قال أبو العلاء المعرّى لمّا اجتاز الشيخ عبد الوهاب بمعرّة النّعمان وأضافه أبو العلاء المذكور ، وذلك عند توجّهه إلى مصر :

والمالكىّ ابن نصر زار بلدتنا

لمّا نأى ، فحمدنا النّأى والسّفرا (٣)

إذا تكلّم أحيا مالكا جدلا

وينشر الملك الضّلّيل إن شعرا (٤)

والملك الضّلّيل (٥) هو امرؤ القيس بن حجر كما زعموا.

__________________

(١) كانوا يسمونه : مالكا الصغير.

(٢) فى تحفة الأحباب : «المعونة لمذهب عالم المدينة». وفى الكواكب السيارة على لسانه ـ القاضى عبد الوهاب : «المعونة فى شرح الرسالة».

(٣) فى فوات الوفيات : «زار فى سفر» مكان «زار بلدتنا». و «بلادنا» مكان «لمّا نأى» فى الشطرة الثانية من البيت.

(٤) فى المصدر السابق : «إذا تفقّه» مكان «إذا تكلم».

(٥) فى «م» : «الظليل» تحريف من الناسخ فى الموضعين.