الجنة ، وغير ذلك.
ثانيا : قال كعب : إنه وجد في الكتب التي أنزلت من السماء : «ما ضرب على آدمية حجب الجنة غير مريم ، وآمنة أم محمد أو أحمد» (١) ..
ثالثا : قال الشيخ المفيد : «لا خلاف بين الأمة أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» لما فرغ من حجة الوداع لاذ بقبر قد درس ، فقعد عنده طويلا ، ثم استعبر ، فقيل له : يا رسول الله ، ما هذا القبر؟!.
فقال : هذا قبر أمي آمنة بنت وهب ، سألت الله تعالى في زيارتها فأذن لي» (٢).
رابعا : قال تعالى في سورة «المنافقون» التي نزلت في غزوة بني المصطلق ، أي قبل غزوة تبوك بعدة سنوات : (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ)(٣).
فإذا كان الله لا يغفر للمنافق ، فهل يغفر للمعلن بشركه؟!.
خامسا : لماذا لم يتذكر النبي «صلى الله عليه وآله» الإستغفار لأمه إلا في آخر أيام حياته؟!.
سادسا : عن الإمام الصادق «عليه السلام» قال : نزل جبرئيل «عليه السلام» على النبي «صلى الله عليه وآله» فقال : يا محمد ، إن ربك يقرؤك السلام ويقول : «إني قد حرمت النار على صلب أنزلك ، وبطن حملك ، وحجر كفلك ..
__________________
(١) البحار ج ١٥ ص ٢٦١ عن أمالي الصدوق ص ٣٥٧ و (ط مؤسسة البعثة) ص ٦٩٨ وروضة الواعظين ص ٦٧ والبحار ج ١٥ ص ٢٦١.
(٢) الفصول المختارة للشريف المرتضى ص ١٣١ والبحار ج ١٠ ص ٤٤١ عنه.
(٣) الآية ٦ من سورة المنافقون.