ونضيف هنا : أن نفس أن يبادر النبي «صلى الله عليه وآله» للصلاة في موضع يكون هناك إنسان معترض في قبلته فيدفعه ذلك إلى الإنسلال من أمامه يدل على عدم قادحية وجود أو مرور إنسان أمام المصلي ..
سادسا : إن الروايات عن أهل البيت «عليهم السلام» وهم أعرف بما فيه تدل عدم حرمة المرور بين يدي المصلي (١).
سابعا : إن ظاهر رواية غزوان عن المقعد الذي رآه في تبوك : أنه لم تكن لغزوان معرفة بذلك الرجل المقعد ، فلما ذا وكيف وثق ذلك المقعد به ، حتى باح له بسره ، وأوصاه ألا يحدّث به ما سمع أنه حي؟! مع العلم : بان غزوان إنما نزل بتبوك ، وهو حاج ، فكيف يسمع بحياة ذلك المقعد وهو في بلده البعيد عن تبوك مئات الأميال .. فهل كان ذكر ذلك الرجل المقعد واسمه يطبق الآفاق؟! لكي يسمع به غزوان ..
كرامات لرسول الله صلّى الله عليه وآله في تبوك :
قال رجل من بني سعد هذيم : جئت رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، وهو جالس بتبوك في نفر ، فقال : «يا بلال أطعمنا».
فبسط بلال نطعا ثم جعل يخرج من حميت له ، فأخرج خرجات بيده من تمر معجون بسمن وأقط ، فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله» : «كلوا».
__________________
(١) الوسائل (ط دار الإسلامية) ج ٣ ص ٤٣٤ ـ ٤٣٦ و ٤٢٦ عن كتاب التوحيد للصدوق ص ١٧١ و ١٧٧ وعن تهذيب الحكام ج ١ ص ٢٢٨ وعن الإستبصار ج ١ ص ٢٠٤ وعن الكافي ج ٣ ص ٨٢ وقرب الإسناد ص ٥٤ وعن من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٨٠.