علي «عليه السلام» هو مصدرها ، وربما يهدر النبي «صلى الله عليه وآله» دمه .. ولا يجد بعد هذا ملاذا له في أي مكان.
٤ ـ هناك من يطرح احتمال أن يكون أبو بكر غير قادر على الإجابة على أسئلة الناس ، وعن أحكام حجهم ، ودينهم ، وسياساته ، وحقائقه ، وشرائعه ..
٥ ـ لعل الهدف من إرجاع أبي بكر : هو تجسيد حقيقة حاله ، وأنه لا يصلح لأن ينوب عن النبي «صلى الله عليه وآله» أو غير قادر حتى في إبلاغ رسالة له إلى أهل مكة ، فهل يصلح للرياسة العامة التي يرشح نفسه لها ، أو يقدر على القيام بمقتضياتها ، ولا سيما مع وجود علي أمير المؤمنين «عليه السلام» ..
وهذا ما صرحت به الرواية التي وردت في التفسير المنسوب إلي الإمام العسكري «عليه السلام» ، حيث تقول : إن جبرئيل قال لرسول الله «صلى الله عليه وآله» عن «براءة» : «ما أمرك ربك بدفعها إلى علي ، ونزعها من أبي بكر سهوا ، ولا شكا ، ولا استدراكا على نفسه غلطا ، ولكن أراد أن يبين لضعفاء المسلمين : أن المقام الذي يقومه أخوك علي «عليه السلام» لن يقومه غيره سواك يا محمد ، وإن جلّت في عيون هؤلاء الضعفاء من أمتك مرتبته ، وشرفت عندهم منزلته» (١).
الله لا يؤاخذ على النوايا :
وهنا سؤال يقول :
إننا نعلم : أن الله تبارك وتعالى لا يؤاخذ الناس على نواياهم ، فإذا كان
__________________
(١) البحار ج ٣٥ ص ٢٩٧ عن التفسير المنسوب للإمام العسكري ص ٢٣١ و ٢٣٢.