يتحرون مصدره ، ولا يسعون لكشف حقيقته ، فلعلها مكيدة لهم ولعله عدو متربص بهم ، ولعل .. ولعل ..
الثالثة : هل الذي يتصدى للحرس يعلن بالتكبير حتى يسمعه الآخرون؟!. فلو فرض أن جماعة تفكر في الإيقاع أو الإغارة على بعض أطراف الجيش ، ألا يكون صوت الحرس في جوف الليل ، من موجبات تحديد موقعهم ، وذلك بالتالي يعطي القدرة للعدو على تجنب المرور على مواضع تمركز ذلك الحرس ، ويبحث عن ثغرات أخرى يستطيع التسلل والنفوذ منها؟!.
الرابعة : هل كان الحرس متمركزين في موقع بعينه ، حتى استطاع عشرة أشخاص فقط أن يقوموا بمهة حفظهم وحراستهم في ذلك الموقع علما بأن ذلك الجيش الذي يتولون حراسته كان يعد بثلاثين ، أو أربعين أو سبعين ألفا ، وتحتاج حراسة موقع نزول هذا العدد ، بما معه من دواب ومراكب إلى أعداد كبيرة ، قد تصل إلى المئات ، لأن المساحة التي يحتاجونها ستكون كبيرة ..
الخامسة : إذا كان النبي «صلى الله عليه وآله» قد دعا لهم لأنهم قد حرسوا الحرس ، فما معنى أن يتحدث عن الأجر على حراسة الدواب أيضا .. فإن المفروض : أنهم لم يحرسوها.
وما معنى قوله : «جميعا أو دابة».
السادسة : لماذا انتظر عباد بن بشر إلى الصباح ليعلم النبي «صلى الله عليه وآله» بأمر ذلك التكبير الذي سمعه؟!. ألم يكن الأحرى به ، والأصوب له أن يخبره «صلى الله عليه وآله» بالأمر فور سماعه لذلك التكبير؟!