النبي صلىاللهعليهوآله لا يقتل من أتاه :
إن نفس أن يظهر للناس أنه «صلىاللهعليهوآله» لا يقتل من أتاه ، قد أسهم في إقبال الناس على الاستفادة من هذه الحالة في إصلاح أوضاعهم ، وإنهاء مقاومتهم لدين الله ، وحربهم على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وعلى المسلمين ، بل وصيرورتهم له أتباعا وأعوانا ومناصرين ، بعد أن كانوا له أعداء محاربين ومنابذين.
إكذابهم أنفسهم مطلوب له صلىاللهعليهوآله :
إن نفس أن يبحث هؤلاء الذين أهدر النبي «صلىاللهعليهوآله» دمهم لافترائهم على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وصدهم عن سبيل الله عن طريق الأكاذيب ، وإكذابهم أنفسهم ، وقبولهم بالإدانة على ما اقترفوه من ظلم وبغي في حق أهل الإيمان ـ إن ذلك نفسه ـ كان مطلوبا لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، لتطمئن بعض النفوس الضعيفة ، ولينقطع أمل من يداجي وينافق ويتآمر ، ولكي تزول أية شبهة عن الإسلام وأهله يمكن أن تؤثر على الأجيال اللاحقة.
علم النبي صلىاللهعليهوآله بالغيب :
إن من المضحك أن يتصرف أسيد مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» على أساس أنه «صلىاللهعليهوآله» لا يعرفه .. مع أنه «صلىاللهعليهوآله» قد أظهر لهم في مفردات تعد بالمئات طيلة أكثر من عشرين سنة أنه مشرف على الغيب ، وهو يرفد إيمانهم بالكرامات الباهرة والدلالات الظاهرة وقد