وليس المقصود : مجرد تمليك الأراضي للناس ، وينتهي الأمر عند هذا ..
وقد ذم الإسلام الكسالى ، والإتكاليين ، الذين يريدون أن يعيشوا كلّا على الناس ، وأعلن عن شديد مقته لهم ، ولم يرض لهم بمدّ يد العون ، وعليه فلا حق لهم لكي تصح المطالبة به ، لأنهم هم الذين جنوا على أنفسهم ..
صفة الأرض المعطاة :
إن الأراضي التي كان «صلىاللهعليهوآله» يقطعها على أقسام هي :
ألف : أراض موات هي لله ولرسوله ، وقد جعلها الله ورسوله لمن أحياها وفقا لقوله «صلىاللهعليهوآله» : «من غرس شجرا ، أو حفر واديا بديا ، لم يسبقه إليه أحد ، أو أحيا أرضا ميتة فهي له ، قضاء من الله ورسوله» (١).
وثمة أحاديث أخرى أيضا تشير إلى ذلك ، فلتراجع في مظانها (٢).
__________________
(١) راجع : الكافي ج ٥ ص ٢٨٠ ، ومن لا يحضره الفقيه ج ٣ ص ١٥١ والوسائل (ط دار الإسلامية) ج ١٧ ص ٣٢٨ والإستبصار ج ٣ ص ١٠٧ وتهذيب الأحكام ج ٧ ص ١٥١ والمقنع ص ١٣٢ ، والمقنع للصدوق ص ٣٩٣ ، والنهاية للطوسي ص ٤٢١ ، والسرائر لابن إدريس الحلي ج ٢ ص ٣٧٨ ، والجامع للشرايع لابن سعيد الحلي ص ٣٧٤ ، وتذكرة الفقهاء (ط. ق) للعلامة الحلي ج ٢ ص ٤٠٠ ، ومنتهى المطلب (ط. ق) للعلامة الحلي ج ٢ ص ١٠٢٤ ، ورسائل الكركي ج ٢ ص ٢٠٣ ، والسراج الوهاج للفاضل القطيفي ص ٧٤.
(٢) راجع : الكافي ج ٥ ص ٢٧٩ والوسائل (ط دار الإسلامية) ج ١٧ ص ٣٢٦ والإستبصار ج ٣ ص ١٠٨ وتهذيب الأحكام ج ٧ ص ١٥٢ وترتيب مسند الشافعي ج ٢ ص ١٣٣ والأم للشافعي ج ٣ ص ٢٦٤ و ٢٦٨ وكنز العمال ج ٣ ـ