الجن على رسول الله ، وملاقاتهم له «صلىاللهعليهوآله» .. وهي مروية عن أهل البيت «عليهمالسلام» وشيعتهم ، وهي أكثر سدادا من الروايات الأخرى .. فياحبذا لو أن كتّاب السيرة استفادوا من تلك الروايات في تدوينهم للسيرة النبوية الشريفة ، فإن أهل البيت أدرى بما فيه ، وهم المأمونون على هذا الدين وعلى سيرة سيد المرسلين ..
النبي صلىاللهعليهوآله مبعوث للإنس والجن :
قال المجلسي «رحمهالله» : «لا خلاف في أن الجن والشياطين مكلفون ، وأن كفارهم في النارهم معذبون» (١).
وفي تفسير القمي : سئل العالم «عليهالسلام» عن مؤمني الجن يدخلون الجنة؟!
فقال : لا ، ولكن لله حظائر بين الجنة والنار ، يكون فيها مؤمنو الجن ، وفساق الشيعة (٢).
وقال العلامة المجلسي «رحمهالله» : «ولا خلاف في أن نبينا «صلىاللهعليهوآله» مبعوث إليهم ، وأما سائر أولي العزم ، فلم يتحقق عندي بعثهم عليهم نفيا أو إثباتا ، وإن كان بعض الأخبار يشعر بكونهم مبعوثين
__________________
(١) البحار ج ٦٠ ص ٢٩١.
(٢) البحار ج ٨ ص ٣٣٥ وج ٦٠ ص ٨٢ و ٢٩١ ومستدرك سفينة البحار ج ٨ ص ٢٠٣ وتفسير نور الثقلين ج ٥ ص ١٩ و ٤٣٧ وتفسير الميزان ج ١٨ ص ٢٢٠ وج ٢٠ ص ٤٨ والتفسير الصافي ج ٥ ص ١٨ وج ٦ ص ٤٦١ وتفسير القمي ج ٢ ص ٣٠٠ والتفسير الأصفى ج ٢ ص ١١٧٠.