وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) (١).
وقال : (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ) (٢).
ولنفترض : أن المقصود بالرجل هو : الفخذ (وإن كان ذلك من التحكم غير المقبول) فإننا نقول :
ليس في الآية ما يدل أن الفخذ هو أول من يشهد. بل إن تكلم الأيدي قد ذكر في الآية قبل تكلم الرجلين.
وفود جرم :
إن هناك وفدين من جرم قدما على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» :
الوفد الأول : عن مرة الجرمي قال : وفد على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» رجلان منا يقال لأحدهما : الأصقع بن شريح بن صريم بن عمرو بن رياح ، والآخر هوذة بن عمرو بن يزيد بن عمرو بن رياح فأسلما. وكتب لهما رسول الله «صلىاللهعليهوآله» كتابا (٣).
__________________
(١) الآية ٦٥ من سورة يس.
(٢) الآية ٢٤ من سورة النور.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٠٩ عن ابن سعد وقال في هامشه : أخرجه ابن سعد في الطبقات ج ٢ ص ٩٩ ، وفي (ط دار صادر) ج ١ ص ٣٣٥ ، ومكاتيب الرسول للأحمدي الميانجي ج ١ هامش ص ٢٥٠ نقلا عن اليعقوبي ج ٢ ص ٥٥ وراجع تاريخ الأمم والملوك للطبري ج ٢ ص ٤٠٦ والبداية والنهاية ج ٣ ص ٢٤٧ والبحار ج ١٩ ص ١٧٤ و ١٨٧ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ١٣٥ والوثائق السياسية ص ٢٦٦ / ١٥٨ ـ ألف (عن اليعقوبي ، وعن إمتاع الأسماع للمقريزي ج ١ ـ