وفادة أبي حرب :
قال : وقدم على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أبو حرب بن خويلد بن عامر بن عقيل ، فقرأ عليه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» القرآن ، وعرض عليه الإسلام.
فقال : أما وأيم الله ، لقد لقيت الله أو لقيت من لقيه ، وإنك لتقول قولا لا نحسن مثله ، ولكني سوف أضرب بقداحي هذه على ما تدعوني إليه وعلى ديني الذي أنا عليه ، وضرب بالقداح ، فخرج عليه سهم الكفر ، ثم أعاده ، فخرج عليه ثلاث مرات. فقال لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» : أبى هذا إلا ما ترى.
ثم رجع إلى أخيه عقال بن خويلد ، فقال له : قلّ خيسك ، هل لك في محمد بن عبد الله يدعو إلى دين الإسلام ، ويقرأ القرآن ، وقد أعطاني العقيق أن أنا أسلمت.
فقال له عقال : أنا والله أخطك أكثر مما يخطك محمد. ثم ركب فرسه ، وجر رمحه على أسفل العقيق ، فأخذ أسفله وما فيه من عين.
ثم إن عقالا قدم على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فعرض عليه الإسلام ، وجعل يقول له : «أتشهد أن محمدا رسول الله؟
فيقول : أشهد أن هبيرة بن المفاضة نعم الفارس ، يوم قرني لبان.
ثم قال : «أتشهد أن محمدا رسول الله»؟
قال : أشهد أن الصريح تحت الرغوة.
ثم قال له الثالثة : «أتشهد»؟
قال : فشهد وأسلم.