الحسن الوجه ، الطويل اللسان ، الصادق الإيمان»؟
قالوا : يا رسول الله ، دعاه الله فأجابه ، وأخبروه خبره.
فقال «صلىاللهعليهوآله» : «أين تكملة الألف الذي عاهدني عليهم»؟
قالوا : قد خلّف مائة بالحي مخافة حرب كانت بيننا وبين كنانة.
قال : «ابعثوا إليها ، فإنه لا يأتيكم في عامكم هذا شيء تكرهونه».
فبعثوا إليها ، فأتته بالهدة ، وهي مائة ، عليها المقنع بن مالك بن أمية ، فلما سمعوا وئيد الخيل قالوا : يا رسول الله ، أتينا.
قال : «لا ، بل لكم لا عليكم ، هذه سليم بن منصور قد جاءت».
فشهدوا مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» الفتح وحنينا (١).
ونقول :
قد تضمنت النصوص المتقدمة أمورا يمكن أن تكون موضع نقاش من قبل الباحثين ، ولكننا نؤثر الإضراب عنها ، لأننا لا نجد جدوى كبيرة من صرف الوقت فيها .. وبعضها تقدمت الإشارة منا إليه ، ومنه موضوع تغيير الأسماء ..
ولذلك فإننا سوف نقتصر منها على ما يلي :
بول الثعلب على الصنم :
ولسنا بحاجة إلى التذكير بتكسير نفس سادن الصنم للصنم الذي كان في خدمته حين رأى الثعلب يبول عليه ، ولم لا يدفع عن نفسه ولا يمنع ،
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٤٦ و ٣٤٧ وفي هامشه عن الطبقات الكبرى لابن سعد ج ١ ص ٢٣٤ و ٣٠٩.