لا أفلح من رجل سوء » (١).
« والعجب أنّ هؤلاء لا يفرّقون بين هذين المعنيين ، ثمّ من العجب كلّ العجب أنّهم لا يرجعون إلى أنفسهم ولا يتأمّلون ... فإذا بلغ أمر الخلق إلى الفعل رقدوا كالحمار في الوحل ونسبوا إلى أنفسهم الأفعال ، وفيه خطر الشرك » (٢).
« وهذا يدلّ على غاية حمق الرجل وحيلته وتعصّبه وعدم فهمه ، أما كان يستحي من ناظر في كتابه؟! » (٣).
« نعم ، ربّما فهم ذلك الأعرابي الجافي ، الحلّي الوطن ، ذلك المعنى من كلام الله تعالى » (٤).
« ورأينا المعتزلة ومن تابعهم من الشيعة كاليهود ، يخفون مذهبهم ويسمّونه التقيّة ، ويهربون من كل شاهق إلى شاهق ، ولو نسب إليهم أنّهم معتزليّون أو شيعة يستنكفون عن هذه النسبة » (٥).
« وكأنّ هذا الرجل لم يمارس قطّ شيئا من المعقولات ، والحقّ أنّه ليس أهلا لأنّ يباحث ، لدناءة رتبته في العلم ، ولكن ابتليت بهذا مرّة فصبرت ... وكلّ هذه الاستدلالات خرافات وهذيانات لا يتفوّه بها إلّا أمثاله في العلم والمعرفة » (٦).
« لكنّ المعتزلة ومن تابعهم يناسب حالهم ما قال الله تعالى : ( وَإِذا
__________________
(١) دلائل الصدق ١ / ٤٠١.
(٢) دلائل الصدق ١ / ٤٥٤.
(٣) دلائل الصدق ١ / ٤٥٦.
(٤) دلائل الصدق ١ / ٤٦٢.
(٥) دلائل الصدق ١ / ٤٧٦.
(٦) دلائل الصدق ١ / ٤٨٤.