الصحيح من المقالتين؟! وأنّ مقالة الإمامية هي أحسن الأقاويل ، وأنّها أشبه بالدين؟! ... » (١).
وكقوله في موضع آخر :
« فليعرض العاقل المنصف من نفسه هذه القضية على عقله ، ويتّبع ما يقوده عقله إليه ، ويرفض تقليد من يخطئ في ذلك ، ويعتقد ضدّ الصواب ، فإنّه لا يقبل منه غدا يوم الحساب ، وليحذر من إدخال نفسه في زمرة الّذين قال الله تعالى عنهم : ( وَإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنَ النَّارِ ) (٢) » (٣).
فهذا هو أسلوب العلّامة رحمهالله في كتابه.
* * *
__________________
(١) نهج الحقّ وكشف الصدق : ٧٩.
(٢) سورة غافر ٤٠ : ٤٧.
(٣) نهج الحقّ وكشف الصدق : ١٠٣.