« الكلام هو : العلم بالعقائد الدينية عن الأدلّة اليقينية ».
قال : « وغايته : تحلية الإيمان بالإيقان ».
« ومنفعته : الفوز بنظام المعاش ، ونجاة المعاد » (١).
والفيّاض اللاهيجي (٢) ، شارح التجريد من أصحابنا ، ذكر كلا التعريفين في كتابه شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام (٣).
فالغرض الذي من أجله وضع علم الكلام من قبل علماء الإسلام هو إقامة الحجّة المعتبرة من العقل والنقل « بالتي هي أحسن » على أصول الدين ، إرشادا للمسترشدين ، وإلزاما للمعاندين ، ولتحفظ به قواعد الدين
__________________
حاشية على تفسير الكشّاف للزمخشري ، شرح العقائد النسفية ، شرح المقاصد.
توفّي بسمرقند سنة ٧٩٢ ، وقيل : ٧٩١ و ٧٩٣.
انظر : الدرر الكامنة ٤ / ٢١٤ رقم ٤٩٣٣ ، معجم البلدان ٢ / ٤١ رقم ٢٥٤٥ وج ٥ / ٣٢٥ رقم ١١٩٩٧ ، البدر الطالع ٢ / ١٦٤ رقم ٥٤٨ ، معجم المؤلّفين ٣ / ٨٤٩ رقم ١٦٨٥٦ ، الأعلام ٧ / ٢١٩.
(١) شرح المقاصد في علم الكلام ١ / ١٦٣ و ١٧٥.
(٢) هو : الشيخ عبد الرزّاق بن علي بن الحسين اللاهيجي الجيلاني ، الملقّب بالفيّاض ؛ كان عالما محقّقا مدقّقا حكيما ، من علماء الكلام ، درّس بقم ، وهو من تلامذة المولى صدر الدين محمّد الشيرازي ، وصهره على ابنته ، له مؤلّفات ، منها : شوارق الأنوار وبوارق الأسرار في الحكمة ، الكلمات الطيّبة في المحاكمة بين ملّا صدرا وبين المير داماد ، ديوان شعر فارسي ، حواش على حاشية الخضري ، شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام.
قيل : توفّي سنة ١٠٥١ ، وقال آقا بزرك الطهراني : وهو اشتباه ، والصحيح أنّه توفّي سنة ١٠٧٢.
انظر : رياض العلماء ٣ / ١١٤ ، أعيان الشيعة ٧ / ٤٧٠ ، طبقات أعلام الشيعة / القرن الحادي عشر ٥ / ٣١٩ ، الذريعة ١٤ / ٢٣٨ رقم ٢٣٦٦ ، معجم المؤلّفين ٢ / ١٤١ رقم ٧١٨٥ ، الأعلام ٣ / ٣٥٢.
(٣) شوارق الإلهام ١ / ٥.