بغض الإمام واستمرارهم على عداوته وسبّه ؛ كما قال الشيخ المظفّر؟!
وسادسا : إنّه يتّهم الإمامية بالخيانة ، وكأنّه يجهل أدنى شرائط البحث والجدل!
وقد كرّر هذا الرجل أمثال هذه الكلمات ، مع افتراءات وأباطيل أخرى ، فمثلا : يقول في موضع : « والعجب ، إنّ هذا الرجل لا ينقل حديثا إلّا من جماعة أهل السنّة ، لأنّ الشيعة ليس لهم كتاب ولا رواة ولا علماء مجتهدون مستخرجون للأخبار ، فهو في إثبات ما يدّعيه عيال على كتب أهل السنّة ، فإذا صار كذلك ، فلم لا يروي عن كتب الصحاح؟! ... » (١).
يقول هذا ، وكأنّه يجهل أنّ ما يصنعه العلّامة الحلّي هو الصواب في مقام المناظرة! ويدّعي مع ذلك أن لا كتاب للشيعة ولا علماء ، وأنّهم في إثبات إمامة أمير المؤمنين وإبطال خلافة من تقدّم عليه عيال على أهل السنّة!
لكنّه في موضع آخر يعترف بوجود كتب للشيعة ، غير إنّه يرميها بأنّها من موضوعات يهودي!! فيقول : « وصحاحنا ليس ككتب الشيعة التي اشتهر عند السنّة أنّها موضوعات يهودي كان يريد تخريب بناء الإسلام ، فعملها وجعلها وديعة عند الإمام جعفر الصادق ، فلمّا توفّي حسب الناس أنّه من كلامه ، والله أعلم بحقيقة هذا الكلام ، وهذا من المشهورات ، ومع هذا لا ثقة لأهل السنّة بالمشهورات ، بل لا بدّ من الإسناد الصحيح حتّى تصحّ الرواية.
وأمّا صحاحنا ، فقد اتّفق العلماء أنّ كلّ ما عدّ من الصحاح ـ سوى
__________________
(١) دلائل الصدق ٢ / ٣٥١.