عليّ عليهالسلام. وعن ابن مردويه وابن عساكر عن ابن عبّاس. وعن ابن مردويه عن أسماء بنت عميس (١).
ورواه الثعلبي في التفسير الكبير عن أسماء (٢).
وكذا الحافظ أبو نعيم عنها ، في كتابه في ما نزل في عليّ من القرآن (٣).
ولعلّ العمدة هنا رواية ابن أبي حاتم هذا الخبر في تفسيره ، فقد نصّ ابن تيميّة على إنّ تفسيره خال من الموضوعات كما مرّ بنا سابقا.
هذا ، بالاضافة إلى روايات أصحابنا الإمامية .. فيكون الخبر متّفقا عليه بين الفريقين. فما الحامل للفضل على الإنكار؟!
* وقال العلّامة : « الخامسة والثلاثون ـ قوله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ... ) (٤) ..
روى الجمهور عن أبي سعيد الخدري ، أنّ النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم دعا الناس إلى عليّ عليهالسلام في يوم غدير خمّ ... » (٥).
فقال الفضل : « ... الذي ذكره من مفتريات الشيعة ... » (٦).
أقول :
وماذا تقول للفضل إذا علمت أنّ من رواة هذا الحديث ـ نزول الآية
__________________
(١) الدرّ المنثور ٨ / ٢٢٤.
(٢) كما في : مطالب السؤول : ٨١ ، وينابيع المودّة ١ / ٢٧٨ ح ٢.
(٣) انظر : ينابيع المودّة ١ / ٢٧٨ ح ٢.
(٤) سورة المائدة ٥ : ٣.
(٥) نهج الحقّ : ١٩٢ ، وانظر : دلائل الصدق ٢ / ٢٣١.
(٦) دلائل الصدق ٢ / ٢٣٢.