عمل رسول الله وأبو بكر ... » (١).
فأسقط الفقرة الأولى وجعل مكانها : « تزعمان أنّ أبا بكر كذا وكذا » وأسقط الفقرة الثانية.
* وأخرجه في كتاب الفرائض ، باب قول النبيّ : لا نورّث ما تركنا صدقة :
« فتوفّى الله نبيّه فقال أبو بكر : أنا وليّ رسول الله ، فقبضها فعمل بما عمل به رسول الله ، ثمّ توفّى الله أبا بكر فقلت : أنا وليّ وليّ رسول الله ، فقبضتها سنتين أعمل فيها بما عمل رسول الله وأبو بكر ... » (٢).
فحذف الفقرتين معا ، ولم يجعل شيئا مكانهما!
* وأخرجه في كتاب الاعتصام ، باب ما يكره من التعمّق والتنازع :
« ثمّ توفّى الله نبيّه فقال أبو بكر : أنا وليّ رسول الله ، فقبضها أبو بكر فعمل فيها بما عمل فيها رسول الله ، وأنتما حينئذ ـ وأقبل على عليّ وعبّاس فقال : ـ تزعمان أنّ أبا بكر فيها كذا ، والله يعلم أنّه فيها صادق بارّ راشد تابع للحقّ ؛ ثمّ توفّى الله أبا بكر فقلت : أنا وليّ رسول الله وأبي بكر ، فقبضتها سنتين أعمل فيها بما عمل به رسول الله وأبو بكر ... » (٣).
فحذف الفقرة الأولى ، ووضع مكانها « تزعمان أنّ أبا بكر فيها كذا » ، أمّا الفقرة الثانية فقد حذفها!
فممّن هذا التلاعب بالأخبار؟! وهل الفضل يجهل هذا أو يتجاهل؟! ولماذا يتّهم العلّامة والإماميّة؟!
__________________
(١) صحيح البخاري ٧ / ١١٤ ضمن ح ٩٣.
(٢) صحيح البخاري ٨ / ٢٦٧ ضمن ح ٥.
(٣) صحيح البخاري ٩ / ١٧٨ ضمن ح ٧٦.