يوم القيامة حسرةً
وندامةً » .
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
في جواب من سأله عن الإمارة ، فقال : « إنّها أمانة وإنّها يوم القيامة حسرةً
وندامةً ، إلاّ من أخذها بحقّها وأدّى الذي عليه فيها » .
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « لعمل الإمام العادل في رعيّته يوماً واحداً أفضل من عبادة العابد في أهله مائة
عام » .
ولمّا دخل « سعد » على « سلمان » عندما
كان حاكماً في المدائن ، يعوده في مرضه ، قال له سعد : « اعهد علينا أبا عبد الله عهداً
نأخد به ».
فقال : « اذكر الله عند همّك إذا هممت ،
وعند يدك إذا قسمت ، وعند حكمك إذا حكمت » .
وهذه صورة عن التربية الإسلامية التي
ربّى بها الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم
أصحابه وأتباعه. فهو ربّاهم على ، أن يذكروا الله عند العزم على كلّ شيء ، وعند
القسمة ، والحكم.
ثمّ هاهو رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يتحدّث عن مسؤولية الحاكم ، اتّجاه
الاُمّة الإسلاميّة التي يأخذ بزمام حكمها فيقول : « كلّكم راع وكلّكم مسؤول عن
رعيّته.
فالأمير الذي على النّاس ، راع عليهم
وهو مسؤول عنهم.
والرّجل ، راع على أهل بيته وهو مسؤول
عنهم.
وامرأة الرّجل ، راعية على بيت زوجها ، وولدها
وهي مسؤولة عنهم
ألا فكلّكم راع ، وكلّكم مسؤول عن
رعيّته » .
كما يمكن أن تستجلى ملامح الحكومة
الإسلاميّة وصفات الحاكم الإسلاميّ من قول الإمام عليّ عليهالسلام الذي يرسم لنا ما على الحاكم الإسلاميّ
، اتّجاه الشعب ، وما
__________________