المحدّدة على
المجتمع الإسلاميّ ، وعلى فريق الشورى تنظيم مصوّباتهم وفق هذه الأحكام والمعايير
المبيّنة المحدّدة.
وباختصار تتحدّد وظيفة فريق الإفتاء في
أمرين :
أ / بيان الوظائف الفرديّة ليتسنّى لكلّ
مسلم تطبيق حياته عليها سواء أكان هناك حكومة إسلاميّة قائمة ، أم لا ، وتكون هذه
الوظائف غالباً في مجالات العبادة والأخلاق وقسم من نظم التعامل الفرديّ والعلاقات
الخاصّة ، والأحوال الشخصيّة كالنكاح والطلاق والميراث وغيرهما.
ب / بيان الضوابط والمناهج السياسيّة
والاقتصاديّة والاجتماعيّة العامّة الإسلاميّة التي تكون نماذج حيّةً يخطّط ( فريق
الشورى ) شؤون البلاد في السياسة والاقتصاد والاجتماع وفقها وعلى ضوئها.
وتدلّ على ضرورة وجود هذا الفريق ( أي فريق
الإفتاء ) في الحياة الإسلاميّة آيات كثيرة وأحاديث متضافرة نذكر بعضها في ما يأتي
:
فريق الإفتاء والنصوص :
وأمّا ما يدلّ على ذلك من القرآن الكريم
فقوله تعالى : (
فَاسْأَلُوا
أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ
) ( النحل :
٤٣ ) .
وقوله تعالى : ( فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ
طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا
إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ
) ( التوبة :
١٢٢ ).
وقد جاء في تفسير هذه الآية عن الإمام
جعفر الصادق عليهالسلام قوله : «
أمرهُم
__________________