«كشف الظنون» (١) وبروكلمان في تاريخه للآداب العربية (٢). وكتب له شيخنا رحمهالله سيرة موجزة في مقدمة الجزء الثاني من المختصر المحتاج.
ولا بد أن هناك من المؤرخين الآخرين الكثرة ممن ترجم لجمال الدين ابن الدبيثي ولكن لم تصل إلينا تراجمهم له ، منهم مثلا : ضياء الدين المقدسي «ت ٦٤٣» ، في «معجم شيوخه» وعثمان ابن الحاجب «ت ٦٤٣» في «معجم شيوخه» وسبط ابن الجوزي «ت ٦٥٤» في «مرآة الزمان» وابن الفوطي «ت ٧٢٣» في «التلخيص في الملقبين بجمال الدين» ، وغيرهم كثير.
وهذه سيرة موجزة لحياته :
هو جمال الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد بن يحيى بن علي بن الحجاج ابن محمد بن الحجاج بن مهلهل بن مقلّد الواسطي العدل المعروف بابن الدّبيثي.
و (دبيثا) التي نسب إليها ذكرها ياقوت في «معجم البلدان» وقال : «بفتح أوله وثانيه وياء مثناة من تحت ساكنة وثاء مثلثة مقصور ، من قرى النهروان قرب باكسايا ، خرج منها جماعة من أهل العلم ينسب إليها دبيثائي ودبيثي ، وربما ضم أوله». والعجيب أن ياقوتا لم يذكر نسبة ابن الدبيثي إليها ولا أحد من أقربائه مع أنه صاحبه وقد ترجم له في «معجم الأدباء».
وممن قيدها بالحروف أيضا ، وجزم بضم الدال منها الحافظ معين الدين ابن نقطة صديقه وعصريه ، فقال : «بضم الدال المهملة وفتح الباء المعجمة بواحدة وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر الثاء المعجمة بثلاث ، منسوب إلى «دبيثا» قرية بنواحي واسط (٣) ، وزكي الدين عبد العظيم المنذري في «التكملة» ، فقال : «دبيثا : بضم الدال المهملة وفتح الباء الموحدة وسكون الياء
__________________
(١) كشف الظنون ١ / ٢٨٨ ، ٣٠٩.
(٢) ١ / ٤٠٢ ، والملحق ١ / ٥٦٥ (بالألمانية).
(٣) إكمال الإكمال ٢ / ٥٩٦.