وذكرناه نحن لأن وفاته تأخرت عن وفاته.
وسمعت منه ، وكانت له إجازات من جماعة تفرّد بالرواية عنهم منهم : أبو الحسن ابن العلاف ، وأبو زكريا التّبريزي ، وأبو الفتح الحدّاد الأصبهاني ، وغيرهم.
قرىء على الرئيس أبي العلاء محمد بن جعفر بن عقيل وأنا أسمع بمنزله بدرب الجب (١) قيل له : أخبركم أبو غالب شجاع بن فارس بن الحسين الذّهلي فيما أجازه لكم ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن عثمان بن محمد العلاف قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد الأهوازي ، قال : حدثنا الحسين بن إسماعيل القاضي ، قال : حدثنا سلم بن جنادة ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الإمام ضامن والمؤذّن مؤتمن ، اللهمّ أرشد الأئمة واغفر للمؤذّنين» (٢).
توفّي أبو العلاء بن عقيل سحرة الاثنين سادس جمادى الآخرة من سنة تسع وسبعين وخمس مئة ، وصلّي عليه يوم الاثنين ، ودفن بالشونيزي ، عن ثلاث وتسعين سنة ، لأن تاج الإسلام قال : سألته عن مولده ، فقال : في ذي الحجة سنة ست وثمانين وأربع مئة ، رحمهالله وإيانا.
١٠١ ـ محمد (٣) بن جعفر بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن عليّ
__________________
(١) هكذا قرأته ، ولم أجد له ذكرا في غير هذا الكتاب.
(٢) أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير ، والأعمش هو سليمان بن مهران الأعمش ، وأبو صالح اسمه ذكوان السّمّان ، وهذا إسناد صحيح ، وقد أخرجه الترمذي (٢٠٧) من طريق أبي معاوية به. وينظر تمام تخريجه في تعليقنا عليه.
(٣) ترجمه المنذري وذكر أنه أجاز له في ذي الحجة سنة ٥٩٣ التكملة / الترجمة ٤٨٣ ، وأبو شامة في ذيل الروضتين ١٥ ، والإربلي في خلاصة الذهب ٢٠٩ ، وابن الساعي في الجامع المختصر ٩ / ٩ ـ ١١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١٠٤٢ ، واختاره في مختصره