انتقل أبو عبد الله التّكريتي من رباط الزّوزني إلى رباط بهروز بالجانب الشّرقي ، وأقام به مدة يخدم الصوفية فيه. ثم خرج عن بغداد وأقام بالموصل مدة. ثم صار إلى الجزيرة (١) وأقام بقرية يقال لها باعيناثا (٢) إلى أن توفي هناك.
ومولده في اليوم الثاني عشر من شهر رمضان سنة ثمان وخمس مئة بتكريت. وتوفي في سنة سبعين وخمس مئة تقريبا ، والله أعلم.
١٣٨ ـ محمد (٣) بن الحسين بن منصور ، أبو بكر الفقيه الشافعيّ.
من أهل البصرة.
ذكر أبو بكر عبيد الله بن عليّ المارستاني أنّه قدم بغداد ، وحدّث عن أبي عليّ الحسن بن أحمد الحدّاد ، وأبي علي أحمد بن سعد العجلي الأصبهانيّين ، وأنّه عاد إلى البصرة فتوفّي بها في ذي الحجة سنة ثمان وستين وخمس مئة.
١٣٩ ـ محمد (٤) بن الحسين بن أحمد بن عمر ابن الماذرائيّ ، أبو شجاع.
كان أحد الحجّاب بالدّيوان العزيز ـ مجّده الله ـ ومن ذوي الهيئات. سمع نقيب النّقباء أبا الفوارس طراد بن محمد الزّينبي ، وأبا عبد الله الحسين بن أحمد
__________________
(٥٧٦) ، والقضاعي في مسند الشهاب (٦٤٦) ، والبيهقي في السنن الكبرى ٦ / ٩٤ و ١٠ / ٩٠ ، وغيرهم من طرق عن حميد عن أنس ، به.
وأخرجه أحمد ٣ / ٧٩٩ والبخاري ٣ / ١٦٨ (٢٤٤٣) و ٩ / ٢٨ (٦٩٥٢) من طريق عبيد الله بن أبي بكر بن أنس ، عن أنس.
(١) يعني جزيرة ابن عمر.
(٢) ذكرها ياقوت في معجم البلدان وقال عنها : «قرية كبيرة كالمدينة فوق جزيرة ابن عمر لها نهر كبير يصب في دجلة وفيها بساتين كثيرة وهي من أنزه المواضع تشبّه بدمشق ، وقد ذكرها أبو تمام في شعره» ١ / ٣٢٥.
(٣) اختاره الذهبي في مختصره ١ / ٣٧.
(٤) اختاره الذهبي في مختصره ١ / ٣٨ ، وترجمه في تاريخه ١٢ / ٤٢٣.